وصول أول من تمّ إجلاؤهم من ماريوبول لزابوريجيا وترقب عقوبات أوروبية على روسيا

وصول أول من تمّ إجلاؤهم من ماريوبول لزابوريجيا وترقب عقوبات أوروبية على روسيا

تأمل أوكرانيا مواصلة إجلاء مدنيين من ماريوبول، فيما تواصل القوات الروسية هجومها على منطقة دونباس ويضع الأوروبيون اللمسات الأخيرة على مشروع حظر تدريجي لواردات النفط الروسي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

واستؤنفت عملية الإجلاء من مجمع آزوفستال الضخم للصلب، السبت، بالتنسيق بين أوكرانيا وروسيا عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وشملت أولا مدنيين لجؤوا إلى الطوابق السفلية للمجمع.

كان وصول هؤلاء الأشخاص متوقّعًا الاثنين إلى زابوريجيا البعيدة نحو 200 كيلومتر شمال غرب ماريوبول والخاضعة للسيطرة الأوكرانية حتى مع اقتراب جبهة القتال منها.

وكان في انتظارهم سيارتان تابعتان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومركبات تابعة لمنظمات غير حكومية دولية أخرى وصحفيون في موقف سيارات على طرف زابوريجيا تحوّل إلى نقطة استقبال للاجئين.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في رسالة مصورة: "أجلي أكثر من 100 مدني من نساء وأطفال أولا.. اليوم للمرة الأولى منذ بدء الحرب بدأ العمل بهذا الممر الإنساني الحيوي.. للمرة الأولى شهدت هذه المنطقة وقفا فعليا لإطلاق النار لمدة يومين.. أخيرا!".

وأضاف زيلينسكي: "آمل أن تتوافر الظروف لمواصلة عمليات الإجلاء من ماريوبول".

وأشارت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريتشوك، إلى أن "مئات المدنيين لا يزالون عالقين في أزوفستال"، إلى جانب عسكريين أوكرانيين يقاومون القنابل الروسية، مضيفة: "استحال الوضع كارثة إنسانية فعلية لأن الناس يفتقرون إلى الماء والغذاء والأدوية".

وتأخر بدء عملية الإجلاء الاثنين، وفق بلدية ماريوبول، إذ لم تكن الحافلات قد وصلت بعد حتى ظهر الاثنين إلى نقطة التجمع.

وغادر آلاف المدنيين منذ بدء الحرب في 24 فبراير ماريوبول الساحلية، التي كانت تضم قبل الحرب نصف مليون نسمة وباتت تحت سيطرة الروس بعد قصف استمر عدة أسابيع ألحق بها دمارا شبه كامل وأسفر عن سقوط ما لا يقل عن 20 ألف قتيل بحسب الأوكرانيين.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية